ورد
عنه
أنه قال : ( قيل يا
رسول الله أي الناس افضل ؟ قال : ( كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا :
صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقي النقي ، لا إثم فيه
ولا بغي ولا غل ولا حسد) رواه ابن ماجة.
2- الرضا بقضاء الله وقدره ( ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى
النفس ).
3- علمنا نبينا أن ننظر في أمور الدنيا إلى من هو دوننا وأمور الآخر لمن هو
فوقنا.
4- تذكر الموت قال أبوالدرداء
ما أكثر أحد من ذكر الموت إلا قل فرحه وقل
حسده ).
5- تفكر فإن الدنيا كالحية ناعم جلدها قاتل سمها.
6- زيارات المستشفيات ( صدرية – نفسية – عنايات مركزة الخ...) لتستشعر ما
أنعم به ربك عليك من سلامة رئتيك لتتنفس بيسر وسهولة ، وغير يكابد شبح
الهلاك لكي يعيش ولكن بذلك الهواء الإصطناعي (الأوكسجين) فترى ذلك الجسم
النحل ، تكاد تنكره ، لولا ذلك العقل الذي يخاطبك . على النقيض من ذلك ترى
تلك الأجسام المفعمة بالصحة والخالية من العقول ، وأنت تتمتع بنعمة العقل
وغيرك لا يدرك ما يصنع في حياته ويتصرف بلا وعي ولا إدراك
7- يجب عليك كلما رأيت أخاك في نعمة أن تقول ( ما شاء الله لا قوة إلا
بالله ).
8- لا تغفل عن تحصين نفسك بالأذكار الواردة عن حبيبنا محمد
.
9- الإحسان إلى الحاسد ما أستطعت .
10- أخذ النفس باللوم وقهرها بالندم حتى يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه.
11- خشية الله وتخويفها ، عندما يطلق لنفسه العنان في تمني زوال نعمة الغير
.
12- أن يكون دائم الذكر لله عز وجل حتى يعينه على كبح جماح نفسه .
13- أن يحرص ألا يؤذي أحدا بحسده مهما كان حاله .
14- إذا لم يستطع فليهجر البيئة و الصحبة التي تغريه بالإيذاء وتنفخ فيه
أسباب الداء فالحسد داء عضال يجب الحرص في البعد عن أسبابه ومسبباته.
الحاسد يعالج نفسه بأمور هي له حسم إن صادفها عزم .
1- إتباع الدين في اجتناب الحسد وقد قيل ( اتخذ طاعة الله تجارة ، تأتيك
الأرباح من غير تجارة ).
2- أن يدرك أنه بحسده معترض على قضاء الله وقدره ، وناقم على ربه فيما قسم .
قال الشاعر:
كم جاهل يملك دورا وقرى وعالم يسكن بيتاً بالكـــرى
لمـــا قرأنا قوله سبحانه نحن قسمنا بينهم ، زال المرا
3- أنه قد خرج من وصف المؤمنين بعدم حبه لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه.
4- أنه تشبه بإبليس وبالكافرين عموما لأنهم لا يحبون الخير للمؤمنين .
5- أن يستحضر أنه مبارز لله لأنه بحسده معادي مؤمنا والمؤمن من أولياء
الله.
6- على الحاسد أن يرحم نفسه من آثار الغم والهم ودوام النكد والكمد بل ربما
قتله حسده .. ( لله در الحسد ما أعدله بدا بصاحبه فقتله ).
7- أن يعلم أن الرافع الخافض هو الله وحده ولا مكره له ولا معقب لحكمه
سبحانه.
8- أنه إذا حسد فلن يضر محسودة بل ربما انتفع المحسود خاصة إذا خاض في عرضه
وأكثر من غيبته .
9- أن يعلم أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها و اجلها.
10- أن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع من ذكر وعباده .
11- أن يتذكر عذاب الآخرة .
12- مجاهدة النفس على ترك الحسد .
13- الحرص على تقوى الله تعالى والمحافظة على الرقية الشرعية .
14- أن يحفظ أوامر الله قال تعالى : ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ
تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بها وَإِنْ تَصْبِرُوا
وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا
يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120) ، قال
(أحفظ الله يحفظك ) .
15- التوبة ، والرجوع إلى الله تعالى ، والتمسك بدينه في آدابه ، واتباع
هدي نبيه و المحافظة على سنته قولا وعملا وإتباعا ما بقي حيا .
16- العقل الذي يستقبح من آثار الحسد ما لا يرضاه.
17- أن يستدفع ضرره ويتوقى أثره ، بمجاهدة نفسه في اجتنابه.
قول ابن القيم في علاج الحسد يندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب :
o التعوذ بالله من شره والتحصن به واللجوء إليه .
o تقوى الله وحفظه عند نهيه وأمره فمن اتقى الله تولى حفظه ولم يكله إلى
غيره.
o الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلا،فما
يضر عدوه الحاسد بمثل الصبر عليه .
o التوكل على الله فمن توكل على الله فهو حسبه .
o فراغ القلب من الإشتغال به والفكر فيه ويمحوه من باله كلما خطر له فلا
يلتفت إليه ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالتفكر فيه .
o الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته تشغل قلبه عن محسوده.
o تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه من الحساد وغيرهم
.
o الصدقة والإحسان ما أمكنه فإن لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع
العين وشر الحسد فلم يحرس العبد بمثل شكر نعم الله عليه ولم يعرضها للزوال
بمثل المعاصي .
o إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشرا
وبغيا وحسدا ازددت إليه إحسانا وله نصيحة ، وعليه شفقة قال تعالى : ( ولا
تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ،
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) فصلت 34.
o والجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب هو التوحيد وأنها لاتضر ولا
تنفع إلا بإذن الله تعالى : ( إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن
يردك بخير فلاراد لفضله ) يونس 107
و أخيرا إذا ابتليت بنظرة حاسد فعليك بالعلاج بالرقية الشرعية وإياك
واللجوء إلى الكهنة والعرافين والدجالين( كالإعتقاد في الخرز الأزرق ، أو
تعليق التمائم الشركية ، أو تعليق الأحذية في السيارة أو البيت بزعم دفع
الحسد ، وغير ذلك من الأمور، واجعل ناصيتك بيد الله ورجائك في الشفاء من
ربك دون سواه وعليك بما ورد في شرعه والأخذ بالأسباب بمراجعة الرقى الشرعية
المأخوذه من كتاب الله عز وجل ، وسنة نبينا
المختصرة في بعض الكتب
المتخصصة في هذا المجال .